Search This Blog

Search This Blog

Tuesday, November 21, 2017

الْقَصِيْدَةُ الْمُضَرِيَّة فِي الصَّلَاةِ عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّة لِلْاِمَامِ الْبُوصِيْري Al-QaSidathul Mudhariyyah for Imam Imam Busiri



يـا رَبِّ صَـــلِّ عّـلـَـى الـمُـخـْـتـَـارِ مِــنْ مُــضـَــرٍ

وَ الأَنـْـبـِـيـــا وَ جَــمــيــعِ الــرُّسْــــلِ مَا ذُكِـــرُوا


وَصَـــلِّ رَبِّ عَــلـَــى الــهـَــــادِي وَ عِــتـْـــرَتِــــهِ

وَ صَـحْــبـِــهِ مَـنْ لِــطـَـــيِّ الـدِّيــن قـدْ نـَـشـَــــرُوا


وَ جــاهـَــــدُوا مَــعــَـهُ فـــي الـلـه وَ اجْــتـَـهـَــــدُوا

و هـــاجَـــــرُوا و لـَـــهُ آوَوْا وَ قــَـــدْ نـَــصَـــــرُوا


وَ بَـيَّـنـُـوا الـفـَـرْضَ و الـمَـسْـنـُـونَ وَ اعْـتـَـصَـبُـوا

لـلـهِ وَ اعْـــتـَــصَـــمُــــوا بـالـلـهِ فَانْتَصَرُوا


أَزْكـَـــى صَــــــلاَة و أنـْــمــــاهـَـا وَ أَشـْــــرَفـَـهــا

يُـعَــطـِّــرُ الــكـَـوْنَ رَيـَّـــا نـَـشـْــــرُهـا الـعَــطِــــرُ


مَــعـْـبـُـــوقـَـــةً بـِـعَــبـِـيـــرِ الــمِــسْــــكِ زَاكِــيـــةً

مِــنْ طِــيــبـِـهـَـــا أَرَجُ الــرِّضـْـــوَانِ يَــنـْـتـَـشِــــرُ


عَـــدَّ الـحَـصَى و الـثــَّـرَى و الـرَّمْـــلِ يَـتـْـبَـعُـهــا

نـَـجْــــمُ الـسَّــــمـــا وَنـَـبَـــاتُ الأَرْضِ و الــمَــــدَرُ


وَعَــــــدَّ مــا حَـــــوَتِ الأَشـْــــجـَـــــارُ مِـــنْ وَرَقٍ

وكـُــلُّ حَـــــرْفٍ غـَـــدَا يُـتــْــلـَـى وَ يُـسْـــتـَـطـــَـرُ


وَ عَــــــدَّ وَزْنٍ مَــثـــاقِـــيــــلِ الـجـِــبــــالِ كـــَــذَا

يَـلِــيــهِ قـَـطـْــــرُ جَــمِــيـــع الــمـــاءِ و الـمَـطـَـــرُ


وَ الـطـَّـيْــرِ وَ الـوَحْــشِ وَ الأَسْـــمَـاكِ مَـعْ نـَـعَـــم

يَـتـْـلـُـوهـُـــمُ الـجـِـــــنُّ وَ الأَمْـــــلاَكُ وَ الـبَــشـَـــرُ


و الــذرُّ و الـنـَّــمْـــلُ مَـعْ جَـمْــعِ الـحــبُــوبِ كـَـذا

و الـشـَّـــعْــرُ و الـصُّــوفُ و الأَرْيَــاشُ و الــوَبَـــرُ


و مــا أحــــاطَ بـِـهِ الــعِـــلـْـــمُ الــمُــحِــيــطُ وَ مَــا

جَــــرَى بـِـهِ الـقـَـلــــمُ الــمَــأْمُــــورُ وَ الــقـَــــــدَرُ


وعَــــــدَّ نـَـعْــمــائِـــك الـلاتِـــي مَــنـَـنـْـــتَ بِـهـَــا

عَـلـَـى الـخـلائـقِ مُـــذ كـانـُـــوا وَ مُـــذ حُـشِــــرُوا


وعَــــــدَّ مِــقـْـــدَارِهِ الـسَّــــامِـي الــذِي شـَــــرُفـَـتْ

بِــهِ الـنـَّـبـِـيُّـــونَ و الأمْـــــلاكُ و افـْــتـَــخـَــــــرُوا

وعَـــــــدَّ مــا كـــانَ فِــي الأكــــوانِ يـا سَـــــنـَـدِي

و مـــا يـَـكــــونُ إلــى أنْ تــُـبْــــعَــــثَ الـصُّـــــوَرُ


فِــي كـُــلِّ طـَــرْفـَـــةِ عَــــيْـــنٍ يَـطــْـرِفـُـونَ بـِـهــا

أهـْـــلُ الـسَّـــمَـواتِ و الأَرضِـــيــنَ أوْ يـــَــــــذرُوا


مِـــلْءَ الـسَّـــمـوَاتِ و الأرْضِـــيــنَ مَــعْ جَـــبــَـــلٍ

و الـفـَـرْشِ و الـعَـرْش و الـكْـرسِـي و مَا حَـصَـرُوا


مـا أعْـــدَمَ الـلـه مَــوْجُـــوداً وَ أَوْجَــــــدَ مَـعْـــدُومـاً

صَـــــــلاَةً دَوَامـــــــاً لـَــيْــــــسَ تــَـنــْـحَـــصِــــــرُ


تـَـسْـــتـَـغـْـرِقُ الـعـــدَّ مَـعْ جَــمْـعِ الـدُّهـــُـورِ كـمَــا

تـُـحِــيـــطُ بـالـحَـــــــدِّ لا تـُـبْــقِــــي و لا تــَـــــــذَرُ


لا غــايَـــــةً وَ انــتِــهـــــاءً يَـا عَــظــيـــــمُ لــهـَـــا

و لا لـهـَـــا أمَــــــــدٌ يُــقــْـضـَــى وَ يُــنـْـتـَـظـــــــرُ


مَــعَ الـسَّــــــلامِ كـَـمَــا قـَــدْ مَــــــنَّ مِــنْ عَــــــــدَدٍ

رَبـِّـي و ضـاعِـفـْـهـُـمـا و الـفـَـضـْــلُ مُـنـْـتــَـشــــرُ


وَعَــــــدَّ أضـْـعَـــاف مَــا قـَــدْ مَـــــرَّ مِــنْ عَــــــدَدٍ

مَــعْ ضِـعْــــفِ أضـْـعــافِــهِ يَــا مَــنْ لـَـهُ الـقـَــــدَرُ


كـَـمَـــا تـُـحِـــــبُّ و تـَـرْضـَـى سَـــــيِّـدِي و كـَـمَـــا

أمَــــرْتــنـــــا أَنْ نـُـصَــلـِّــي أَنــْـــت مُــقـْــتــَـــــدِرُ


وَ كـُـــلُّ ذلِــــكَ مَــضـْـــرُوبٌ بـِـحَـــقــِّـــــكَ فِـــــي

أَنـْـفـَــــاسِ خـَـلـْـقــِــكَ إن قـَــلـُّـــوا وَ إِن كـَـثــُــروا

يَـا رَبِّ و اغـْــفـِــــــر لِـتــالِـيــهـــا و ســــامِـعِــهــا

وَ الـمُـرْسـَـــلِـيـنَ جَـمِـيـعـــاً أَيْـنـَـمــا حَــضـَـــــرُوا


وَوَالــدِيـــنــَـــا و أَهـْـلـِـيـــنـــــا وَ جــِـيـــرَاتِـــنــَـــا

وَ كـُـلـُّــنــا سَـــــيِّـــدِي لِـلـْـعَــفـْــــو مُـفـْـتــَـقـِـــــــرُ


و قــَـــدْ أَتــَـيــْــتُ ذُنـُـــــوبـــاً لاَ عِـــــــدَادَ لــهـَـــا

لــكِـــنَّ عَـــفـْــــوَكَ لا يُــبْــقـــــي و لا يــَـــــــــذرُ


و الــهـَـــمُّ عَـنْ كـُـلِّ مـا أَبْــغِـــيـــهِ أَشـْـــغـَـلـَـنِــي

و قـَــدْ أَتــَـى خـاضِـعــاً و الـقـَـلـْــبُ مُـنـْـكـَـسِـــــرُ


أَرْجُـــوكَ يَـا رَبِّ فـــي الـــدَّارَيْـن تـــَـرْحَــمُــنـــــا

بـجَـــــاهِ مَــنْ فِــي يــَـــدْيـــهِ سَـــــبَّـحَ الـحَـجَـــــرُ


يَـارَبِّ أعــظِــــمْ لـَـنــــا أجْــــــراً و مَــغـْـفـِـــــــرَةً

فـــإنَّ جُـــــودَكَ بَــحــــــرٌ لـَـيـْــسَ يـَـنـْـحَــصـِــــرُ


و اقـــضِ دُيــُــونـاً لـهـــا الأخـــــلاقُ ضــائـِـقــَـــةٌ

و فـَـــــرِّجِ الـكـَــــرْبَ عَــنــَـا أنــــتَ مُــقـْــتــَـــدِرُ


و كـُــنْ لـَـطِــيــفـــاً بـِــنــَـا فـــي كـُــلِّ نــَــازِلـَــــةٍ

لـُـطـْـفـــاً جَــمِــيــلاً بـِـهِ الأهـْـــوَالُ تـَـنـْـحَــسِـــــرُ



بـالـمُـصْـطـَـفـَـى الـمُـجْـتـَـبَـى خـَـيْـرِ الأنـَـامِ و مَـنْ

جَـــلاَلـَـــةً نــَـزَلـَـــتْ فـــي مَـــدْحِـــــهِ الـسُّــــــوَرُ


ثـُــمَّ الـصَّـــلاَةُ عَـلـَـى الــمُـخـْـتـَـارِ مـا طـَـلـَـعَـــتْ

شـَــمْـسُ الـنـَّـهـَـارِ و مـا قـَـدْ شـَـعْـشـَـعَ الـقـَـمَـــــرُ


ثـُــمَّ الــرِّضـــَـا عَـــنْ أبــي بَــكـْــــرٍ خـَـلـِـيـفـَـتِـــهِ

مَــنْ قـــامَ مِــنْ بَــعْـــــدِهِ لِـلـــدِّيـــــنِ يَـنـْـتـَـصِـــرُ


وَ عَـــنْ أبـِـي حَــفــْـصٍ الـفـَـــارُوقِ صـاحِـــبــــِـهِ

مَــنْ قـَــوْلـُـهُ الـفـَـصْــلُ فــي أَحْــكـامِـــهِ عُــمَــــرُ


وَ جُـــــدْ لِـعُـثـْـمَـانَ ذِي الـنـورَيْــنِ مَــنْ كـمُـلـــَـتْ

لـَـهُ الـمَـحَـاسِــــنُ فــي الــدَّارَيْــــنِ و الــظـَّــفـَــــرُ


كـَــذَا عَـــلـِــيِّ مَـــعَ ابْـــنــَــيـْــــهِ وَ أُمِّـــهــِـــمَــــا

أَهـْـــلِ الـعَـبَـــاءِ كـَـمَــا قـَــدْ جَــــاءَنـَـا الـخـَـبَـــــرُ


سَــعْــدٌ ، سَــعِـيـدُ بْـنُ عَــوفٍ ، طـَـلـْـحَـةٌ ، وَ أَبُـو

عُــبَــيْــــدَةٍ ، و زُبـَــيـْـــــرٌ ســــــــادَةٌ غـُــــــــرَرُ

و حَــمْـــــزَةٌ ، و كـــــذا الــعَــبـَـــاسُ سَــــــيِّـدُنــا

و نـَـجْـــلـُـهُ الـحَـبْـــرُ مَـنْ زَالـَـــتْ بـِـهِ الـغِــيـَـــرُ


وَ الآل وَ الــصِّــحْـــبِ و الأتـْــبـَــــاعِ قــاطِــبــَـــة


مــا جَــــنَّ لـَـيـْـــلُ الـدَّيَـاجـِـي أَوْ بَــــدَا الـسَّــحَـــرُ

Al-QaSidatul Muhammadiyyah for Imam Imam Busiri الْقَصِيْدَةُ الْمُحَمَّدِيَّة لِلْاِمَامِ الْبُوصِيْري


مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً
مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً
مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ
مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
مُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ
مُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِ
مُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَفٍ
مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِ
مُحَمَّدٌ دِينُهُ حَقَّ النَّذِرُ بِهِ
مُحَمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقَاً عَلَى عَلَمِ
مُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَا
مُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ
مُحَمَّدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا ومُهْجَتُها
مُحَمَّدٌ كاشِفُ الغُمَّاتِ وَالظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُ
مُحَمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِ
مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُ
مُحَمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِ
مُحَمَّدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةً
مُحَمَّدٌ جارُهُ واللهِ لَمْ يُضَمِ
مُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِ
مُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِ
مُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَا
مُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ قَائِمٌ لِلّهِ ذُو هِمَمٍ
مُحَمَّدٌ خَاتِمَ لِلرُّسْلِ كُلِّهِمِ