Search This Blog

Search This Blog

Saturday, September 20, 2014

البحرالعلّامة فقيه الأمة زين العلماء زين الدين مسليار شرشيري المليباري - انتقل الى رحمة الله 18-02-2016






     الفقسيد المرحوم الشيخ زين العلماء زين الدين مسليار شرشيري - الأمين العام لجمعية العلماء لعموم كيرالا 


                                                        مقبرة  الشيخ زين العلماء زين الدين مسليار رحمه الله  



توفي الشيخ فقيه الأمة البحرالعلامة زين الدين مسليار شرشيري الملقب ب - زين العلماء 
الذي كان يعد من كبار فقهاء العصر الحديث 
ومن أكبر 
المرجعيات الدينية في الهند وخاصة في كيرلا وما جاورها من الولايات 
 والذي كان المفتي الأكبر للديار  وقاضيا لمآت من المحليات   
  والذي كان - لنحو عشرين سنة - في منصب الأمين العام لجمعية العلماء لعموم كيرالا -التي هي مرجع نحو تسعين في المأة -من مسلمي الديار- والتي هي من أكبر جمعيات العلماء في العالم لما أن لديها نحو عشرة آلاف من المدارس الابتدائية والثانوية ومآت من الكليات والجامعات وآلاف من المساجد والمعاهد الدينية الأخرى كملاجئ الأيتام والمساكين . 
فالشيخ المرحوم ما زال يجد ويجتهد في العلم والعبادة والوعظ والارشاد منذ صغره الى ان
وافاه الموت 
فكان الشيخ 'مكتبة' كبيرة للعلوم الاسلامية المتنوعة 
فاعترف الجميع حتى المخالفين  بغزارة علمه ومهارته في الافتاء  

وكانت شخصيته ممتازة جدا  فكان له اسلوب ممتاز رائع لطيف باهر في التدريس والبيان وكانت له دقة بالغة في التحقيق وضبط المسائل فما احتاج الى النظر في الكتب عند الافتاء حتى في ادق المسائل للفرائض والوقف والطلاق

وكان دائم الفكر والذكر والعبادة قليل النوم سهر اليالي في القيام وحافظ على الصيام في يوم الاثنين ويوم الخميس وأيام البيض ولازم المكث في مصلّاه بعد ما أدى الفجر مع الجماعة في المسجد مشتغلا بالذكر والقراءة الى أن تطلع الشمس وترتفع ثمّ يصلي ركعات السنة وكذا تحرّى ما بين العشائين أيضا في العبادة ومازالت السبحة تجري بأصابعه في الذكر طول حياته حتى في المستشفى في ايامه الأخيرة اذ ضعفت صحّته جدا 

واما تواضعه يقل له النظير فالشيخ الذي كان يعتبر اعظم العلماء في الديار  ما زادت فيه منزلته عند الناس الا تواضعا فكان يقضي بعضا من اوقاته كل يوم في خدمة اهل بيته فكان يحمل الأمتعة الى بيته ويعمل في شؤون حديقته ويطعم الضيوف بيده ويجلس مع كل من الطبقات فيهم الشيوخ والوزراء والرؤساء والعمال فكان لا يميز بين أحد منهم نظرا لمكانته عند الناس فظن كل واحد منهم  انه من الاقربين اليه









واذا دعي لأي مجلس او اجتماع او مأدبة استجاب له بدون نظر لأهميته  وحضر بدون اي مهلة ولا تأخر في الميعاد فما أحب  أن يدع أحدا ينتظره  

وكان الشيخ شديد الهمة صمد على الحق والصواب وأظهره وأعلن به فما كان يخاف أحدا في الثبات على الحق 

وما تستطيع هذه الصفحة لحصر شخصيته فلذا رأينا  أشهرالجرائد المحلية كلها اثر وفاته 
 ملأت صحائفها بذكره ومدحه وبيان شخصيته العجيبة وانعقدت مجالس ذكره في مختلف أنحاء العالم وخصوصا في الدول العربية الخليجية كلها
 ورأينا آلافا كثيرة من المسلمين  يشهدون لتشييع جنازته مدمعي الأعين ومنشقي القلوب حتى صليت على جنازته لأكثر من ثلاثين مرّة حضر في كل صلاة نحو ثلاثين الف مسلم   



                     
  وكانت وفاته في فجر يوم الخميس9جمادى الأولى 1437ه الموافق 18 فبراير 
2016 
في مستشفى  بمدينة كالكوت

وينحدر نسبه من أسرة علمية عريقة
فهو حفيد الشيخ احمد كتي مسليار شرشيري الذي كان علامة فخما مشهوداً له في علمه في زمانه 

تربي الشيخ  زين العلماء زين الدين مسليار في بيت علم وورع حيث نهل من معين علم والده الغزير الشيخ محمد مسليار شرشيري الذي كان يعرف بدوره مدرسا ملحوظا
و تلقى علومه ايضا على أيدي افاضل من العلماء ومن اجلهم  الشيخ او-كي زين الدين كتي مسليار والشيخ عبد الرحمن مسليار منجيري

وجدير بالذكر انه حظي بالاجازة للتدريس والدعوة  والارشاد في سن صغير حتى قد 
ارتقى منبر القضاء والتدريس ولم يكن قد تجاوز بعد  العشرين من عمره

ما زال الشيخ زين الدين مسليار يدرس الموضوعات الاسلامية للطلبة والعلماء في المساجد المركزية بكيرلا  لنحو أربعين سنوات متواليات ثم عين في منصب الشيخ الأكبر في جامعة دار الهدى الاسلامية  سنة 1992ومازال يخدم هناك بهذا المنصب 
الى يوم وفاته
 وكان قد ضحى حياته للتعليم والافتاء والتوعية فكانت له مهارة عجيبة في الافتاء وحل المشاكل بين المسلمين 
  
وأعجب الناس من عكوفه على العبادة ليلا ونهارا فما كان يفارق الذكر أبدا وكذا من تواضعه العميق في جميع مراحل حياته  

وقد تخرج على يديه آلاف من العلماء والدعاة والمفكرين والكتّاب الذين أصبح للكثير منهم شهرة واسعة في كيرلا وخارجها

 وكان أكبر حضور في النشاطات الاسلامية الكبيرة المنعقدة بأنحاء كيرالا وما حواليها -من حفلات و محاضرات ومجالس -

 وقد اوفد للمحاضرات عدة مرّات في الدول الخليجية أيضا



 خبر وفاته في الجرائد المحلية 
 






مع فضيلة الشيخ علي الهاشمي مستشار رئيس الامارات 


 مع مفتي القدس الشيخ عكرمة علي صبري








 مع صاحبيه من أعضاء لجنة جمعية العلماء لعموم كيرلا


بعض مناصبه التي كان يتولاها

الأمين العام لجمعية العلماء لعموم كيرالا
الرئيس للجنة الفتوي تحت جمعية العلماء لعموم كيرالا
الشيخ الأكبر في جامعة دار الهدى الاسلامية
القاضي لنحو مأتين من المحلّيات المسلمة
رئيس اتحاد المحليات السنية لعموم كيرالا
    نائب الرئيس للجنة تعليم الدين الاسلامي لعموم كيرالا
  وتولى الشيخ أيضا مناصب مهمة أخرى في المعاهد والمؤسسات الدينية  


وبالجملة كان شيخنا بحرا زاخرا جمع بين أدق العلوم وأجمل الخصال ما زال يخدم الاسلام والمسلمين طول حياته  

 نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بمغفرته ورحمته وأن يسكننا معه غدا في جنات النعيم


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في الحفلة السنوية لجمعية العلماء لعموم كيرلا




         

             

فيديو -الشيخ زين العلماء زين الدين مسليار شرشيري يلقي كلمته الرئيسية




ملاحظة-قد حررت هنا - مقالتي  الشابقة عن - زين العلماء- شيخي واستاذي - المؤرخة ب- 20/09/14


========================================================================

فقد ألحقت هنا بعضا  من مرثياته التي رثا بها- بعض زملائي  من تلاميذه المتخرجين من جامعة دار الهدى الاسلامية -تقبل الله منا ومنهم 
وقد رثا به آخرون  أيضا  -

فقد قامت المنظمة الطلابية لجامعة دارالهدى الاسلامية بتشماد -كيرلا-الهند- بتدوين مرثيات الشيخ العلّامة
في  كتاب مزين  (اسمه)- دموع الأبناء في رثاء زين العلماء 

 ==============================================  
                                                    
في رثاء زين العلماء زين الدين مسليار (نور الله مرقده) 
=================================
بقلب شجيّ
                          بقلم: 
مصطفى محيي الدين الهدوي الأرورري المليباري

البيت من الضرب الأول من بحر الوافر عروضه وضربه مقطوفان؛ فالوزن:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن        مفاعلتن مفاعلتن فعولن
وقد دخل في مفاعلتن زحاف العصب أي إسكان خامسه في بعض المواضع فينقلب مفاعلتن إلى مفاعيلن.
مفاعيلن مفاعيلن فعولن       مفاعيلن مفاعيلن فعولن

بقلبٍ ذي شَجىً حُزنٍ و غـمٍّ          أتانـا نعـي رأس العالِمِينا
وَهُوْ شيخ الشيوخ سُمِيْ بزينٍ                   لدين الله نَسْلِ العـارفينـا
بعلـمٍ ثم تقـوى ثـم  ورع                 بزهد معْ خضوع  عاش فينا
وكان البحـرَ في شتى العلوم                     خصوصـا علمِ فقهٍ ذا يقينا
و كـم عُقَـدٍ أتَتْه من البلاد                      فقـام بِحَلِّها حـينا و حينا
بعلـم الله مُـذْ صِغَـرٍ تَفَرَّدْ                        و صار مـدرسا شَبًّا[1] مبينا
وكم من عالِمٍ بِهِمُ لَهُ صُحْـ                       بَةٌ و مجـالسـاتُ الصالحينا
كَكَـنِّيَتٍّ وَ قُطْبِي  ثم شَمْسٍ                    لعلمـاءٍ كـذا بـالعارفينا
وصـار أمين جمـع العالمِـِينَ                       لِعَـقْدين طـويلـين سنينا
بـدارٍ للهــداة كـان أمنا                  وكان لـنا ككهف اللاجئينا
لَكَـوْنِي من تلاميذٍ لشيخـي             لَـحَظٌّ فوقَ كُلِّ الحَظِّ فينا 
بـأوراد وأذكـار و عـلم                  قضى الأوقـات بين العالمينا
و لمـا بلغ نعي الشيخ فاضَ                    مُـحبـوه أُلـوفا وَمِئِينـا
وشهدوا دفنه حـزنا و غما                     بذكـر الله نـدبا[2] وأنينـا
بِجَنّـاتٍ مـعَ الخيرِ اجْمَعَنّا                         إلهـي يـا  إله العـالمـينَا           




[1] الشب بفتح الشين بمعنى الشاب يعني إنه صار مدرسا وهو شاب بيِّن
[2] ندب يندب ندبا بكى على الميت وعدد محاسنه
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

من رثاء الشيخ الفقيد الفقيه محمد زين الدين الشرشيري
رثى بها تلميذه الدكتور محمد بهاء الدين الهدوي

رَمَـــــانِي الْغَــمُّ فِي يـَمِّ الْـــفَــــوَاتِ    
بِفَـقْـــدِ الشَّـــيـْــخِ أُسْتـَاذِ الـْـهُــــــــدَاةِ[i]
وَهـَــامَ الْقَــوْمُ يَكْتَـــظُّـونَ حُــــزْنًا
تَنـَــاوَلَ شَـيْخُـهُــمْ كـــــَــأْسَ الْوَفـَـاةِ
فَقَدْنَا عَالِمًا وَرِعـًـــــــا فَخـُــــــورًا
أَمِينَ الْجَمْعِ لِلْعُلَمــَـــــــا الْعـُــــــــــلَاةِ[ii]
وَلِيـــدٌ طَيـِّــبٌ فِي بَيـْــتِ عِــــلْـــمٍ
مَلِـــيءٍ بِالتُّــــقَى وَالصَّــالِحَـــــــــــــاتِ
وَتِلْـــمِــيذٌ لِشَرْشِيرِي مُــــــحَمَّـــــدْ
أَبِيهِ الْفَاضِلِ  السَّــامِي السِّمَـــــاتِ
كـَــذَا طَلَـــبَ الشَّرَائِعَ مِنْ فَقِيـــــهٍ
كَـــزَيْنِ الـــدِّينِ أو كِي مِنْ سَـــــرَاةٍ
تَبَــــحَّرَ فِي الْعـُــــلُومِ وَكُلِّ فَـــــنٍّ
وَحَتَّـــى فِــي الطَّـــــلَاسِمِ وَالـــــــرُّوَاةِ[iii]
بـَـدَأْتَ الـدَّرْسَ فِي سِـــنٍّ صَغِـــيرٍ
وَلَمْ يَسْبِـــــقْ لَــهُ جُــــلُّ الِّلــــــــــدَاتِ[iv]
وَطَالَعْتَ الْكِـــــتَابَ بِـدُونِ تَعَـــــــبٍ
وَلاَ نَصَبٍ كَـــــــذَا فَـقـْــــتَ الثِّــــــقَاتِ
خَدَمْتَ الــــدِّينَ مِـنْ دَارِ الْهُـــــدَاءِ
كَفَى بِالــــدَّارِ مَنْ فَـــخْــــرِ الْـبُنَـــــاةِ[v]
وَكَمْ مِنْ نُقْطَةٍ فِي الدَّرْسِ جــاءَتْ
وَلَا يـَــــأْتـِـي بــــــــِـهَـــا أَيُّ الْجـِـهَاتِ
بـِــأَمْثـِــــلَـــةٍ مِــــــزَاحٍ وَجِـــــــــــــــــــــدَالٍ
كَــــــــــدَأْبِــكَ فِي جَــــوَابِ الْمُشْـــكِلاَتِ
أَفَــدْتَ الْقَــــوْمَ بِالْفَتْـــوَى الْجَــــلِيِّ
وَلَمْ تُخْطِـــــئْ إِلَى يَوْمِ الْـــــــمَـــمَـــاتِ
وَنـَـاقــــَشْــتَ الْعَبـَـاقِرَ مِـنْ رِجَـــــالٍ
بِتـَــرْجَــمَةِ الْـــقـُــــرَان إِلَى الُّـــلغَـــاتِ[vi]
تَحَــــدَّيْتَ الْـــعـِـدَا يَوْمَ الطَّــــــــــلَاقِ
فَصَـــارَ كَــــــمـِثْلِ أَمْـــــــوَاجِ الْفَـــلَاةِ[vii]
"دَنَوْتَ تَوَاضُعًا وَعَلَوْتَ مَــــجْـدًا"
فــَـــحُزْتَ مَـــقَــامَ قَـــاضٍ لِلْقُـــضَاةِ[viii]
تَعَـــدَّيْتَ الْمَنَاصِـــبَ دُونَ عُسْــــرٍ
وَمَــــا مَــــــارَى بِـــهِ أَحـَــــدُ الكُمَـــــاةِ[ix]
تَـــــقَـرَّبـــْتَ الْإِلَـــهَ بِـــــــــــكُــــلَّ جِـــــدٍّ
وَسِــرْتَ مَــــــــسِيــرَ أَبْــنَاءِ التُّــــقَــــــاةِ
ذَكَــرْتَ اللَّـــهَ آنَــــاءَ الَّــــــــليَـــــــــالِي
وَأَطْــــــرَافَ النـــــَّهَــــــــــارِ السَّـــــافِـرَاتِ
وَلَمَّــــا جَــــــاءَنِي آتٍ بِــــخَــــــــــــــــبَرٍ
دُخُــولِـــكَ فِي جَـــــنَــاحِ الـــــطَّارِئَـاتِ[x]
تَـزَلْـــــــــزَلَتِ النُّــفُوسُ وَصَــــارَ قَلْـبِي
يَئِـــنُّ كَـــمَــــا يَئِنُّ عَلَى بَنَـــــــــــــــــاتِي
دَعَــــوْتُ اللهَ  حـِـينًا بَـــــعْـــدَ حِــــينِ
رَجَـــاءً فِي شِفَائِــــكَ بِـــــالـــدُّعـــــَـــــاةِ
تَجَـــــمَّعَ مِــلَّةُ الْإِسْــــلَامِ جَــــــمْـــــعًا
بِـــآلَبِّي[xi] عَلَــــــى رَغْـــــمِ الْــــبـُــغَــاةِ[xii]
وَأَمْسُوا فِــــي دُعَــــــاءٍ وَبُـــكَـــــــــــــــاءٍ
رَجَــــــاءً فِــي رُجُـــــــوعِـــــكَ بِالنَّجَــــاةِ
وَلَـــكِنْ جَـــاءَ وَقـــــــــــــْتٌ لِلــــرَّحِــــــيلِ
وَشَــــاعَ النَّــــعْيُ فِي كُـــلِّ الْــــقَـــــنَاةِ
رَئِــيسَ الْقَـــوْمِ زَيــْنَ الدِّينِ فَــــــاتُــــوا
صَــبَاحَ خَمِيسِهِمْ بَعـــْدَ الصّـــَــــــــلَاةِ
بِتِسْــعٍ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى شَهْـــــرًا
وَكَــمْ لِلشَّـهْــــرِ هَذَا مِـــنْ صِـــــفـَــاتِ
بــِــسَبـْـــعٍ وَثَـــــلَاثــــيــــنَ وَأَلْــــــــــــــــــفٍ
كـَـــذَا عُـــــدُّوا لِأَرْبَـــعَ مِـــنْ مِــــآتِ[xiii]
فَفَاضَ الدَّمْعُ مِنْ قَلْــبِي وَعَيْــــــــنِي  
وَشَلَّ الْجِسْــــــمُ مِنْ كُـلِّ الْجِهَــــــاتِ
تَزَاحَــــمَ كُلُّ اَقْــــوَامٍ  اَتَــــــــوْا مِــــــــنْ
بِـــلَادٍ قَــــــــــاصِــــــــــيَاتٍ دَانِـــــــــــــيَاتِ
لِتَشْيِـــــيعِ الْجـَــنــــــــَازَةِ يَــا لَـــلَهـْــفِي
بَعُدْتُ عَنِ الْمَشَاهِدِ فِي سُــبَاتِي[xiv]
وَمَا طَابُوا لِــــدَفْنِ تُقًــــى وَعِــلْـــــــــمٍ
كَمَا وَارُوا رَئِيسَ الْجَالِـــــــــــــــــــــــيَاتِ
أَعَـــــــادُوهُ إِلَى خـَــــيــــــــْرِ الْجِـــــــوَارِ
مَــــــــقَامِ الْحـَــــاجِ بَابُــــــتِّي الْأَنَــاةِ[xv]
اِلَهِــــي فَاغـْفِــرَنْ  لِأَبِــــي وَأُمِّـــــــي
وَأُسْتَاذِي سَـــرَى دَارَ الــــــرُّفَــــــــــــاتِ
اِلَهِـــــــــي صَـــــــلِّ يَا رَبِّـــي وَسَــــــلِّمْ
عَلَى طَـــهَ مُحَــــــمَّدْ ذِي الْهِبَــــــــاتِ





[i] استاد اصحاب دار الهدى التي كان المرحوم عميدا لها
[ii] سمستا كيرالا جمعية العلماء
[iii]  كان الشيخ يجيد فن الطلسمات ولكن لا يعملها احتياطا ، رواة الحديث
[iv] الدرس بمعني التدريس والدرس من مصطلحات المليباريين للتدريس في المسجد ، اللدات الأتراب
[v] بناة جمع باني معناه بناة دار الهدى كأمثال محمد بشير مسليار وعيدروس مسليار والحاج بابوتي والدكتور بهاء الدين محمد الندوي
[vi] كان الشيخ زين الدين المرحوم يؤكد بجواز ترجمة القرآن إلى اللغات الأجنبية حينما ناقشه العباقر في زمانه أنه لا يجوز لما يغاير بإعجاز القرآن
[vii] افتى الشيخ المرحوم بلغو صيغة الطلاق بدون نطق الفاعل حينما نازعه خصماءه بصحته
[viii] كان قاضيا في كثير من المحلات وكان القوم يستمعون إلى آرائه وفتاويه في الأمور الدينية
[ix] الكماة معناه المتقدمون من كمى أي تقدم
[x] جناح الطوارئ
[xi] آلبي : منطقة جنوبية في كيرالا تجمع فيه أهل السنة للمؤتمر السنوي لجمعية العلماء
[xii] البغاة جمع باغ وهم خصماء جمعية العلماء بغوا على أساتيذهم وأسسوا جمعية أخرى وما زال الاختلاف سائدا في أهل كيرالا حول هذه الجمعية
[xiii] 1437 من الهجرة النبوية
[xiv] السبات هو غياب الحس كأني كنت مغشيا حينما وصلني نعي استاذي المرحوم
[xv]أوصى لدفنه قرب رفيقه في الحياة الحاجي بابوتي من بناة دار الهدى وكان الحاج متصفا بالأناة والحلم ووصف الحاج بالأناة مبالغة   كان قد
                       

نَمْ يَا شَيْخَنَا نَوْمَ الْعَرُوسِ
(عبد الرحمن مبارك الهدوي أنغادفرم)

دُمُوعُ اْلعَيْنِ سَالَتْ فِي الْـخُدُودِ          وِفاقَ مَرَارَةِ النَّعْيِ الْكؤُودِ
فُؤَادِي صَارَ يَلْتَهِبُ الْتِهَابًا              وَأَحْـشَـائِي كَنِيـرَانِ الْوَقُـودِ
مُصَابٌ لاَ مَثِيلَ لَهُ مُصَابٌ              خَطِيٌر عَزَّ عَنْ وَصْفِ الْقَصِيدِ
أَتَانِي النَّعْيُ مِنْ تِلْمِيذِ دَرْسِي            وَضَوْءُ الصُّبْحِ يَدْبُرُ فِي الْقُيُودِ
فَقَدْ نُبِّئْتُ أَنَّ فَقِيهَ عَصْرِي              أَجَابَ لِمُبْدِئِ الْـخَلْقِ اْلـمُعِيدِ
طَفِقْتُ أُقَلِّبُ الْعَيْنَيْنِ هَمًّا                وَعُدْتُ مِنَ التَّحَرُّكِ لِلْجُمُودِ
فَكَيْفَ إِذَا أَتَى خَطَرٌ عَظِيمٌ             يُلِحُّ اْلقَائِمِينَ إِلَى الْقُعـُودِ
فَإِنَّ اْلـمَوْتَ مَحْتُومٌ عَلَيْنَا                  وَأَجَلُ الْـخَلْقِ سُجِّلَ فيِ الْأُبُودِ
فَأَصْبَحَ كَيْرَلَا يَوْمَ الْـخَمِيسِ              صَبَاحَ الْيَوْمِ فِي الْـحُزْنِ الْمَدِيدِ
عَمِيدُ اْلقَوْمِ نَادَاهُ الْوَدُودُ                 وَعَيْنُ الْعَيْنِ صَلْبٌ كَالْحَدِيدِ
أَيَا شَيْخِي وَزَيْنَ الْعُلَمَاءِ                 سَلاَمٌ مِنْ مُحِبِّيكَ الْعَدِيدِ
أَرَانِي إِنْ ذَكَرْتُكَ سَارَ فِكْرِي            يَهِيمُ وَأَنْتَ فِي الثَّوْبِ الْجَدِيدِ
أَتَيْتَ لَنَا عَمِيدًا إِثْرَ شَيْخِي             أَبِي بَكَرٍ عَلَا عُلْوَ السُّعُودِ
مَلَأْتَ الصَّدْرَ عِلْمًا ذَا فَخَارٍ            وَلَا نَرْوَى مِنَ اْلعِلْمِ الْحـَسُودِ
فَزَيْنُ الدِّينِ زَيْنُ الْعِلْمِ حَقًّا              تَنَوَّرَ بِالْكَثِيرِ وَبِالـْمَزِيدِ
فَكَمْ مِنْ مُسْتَنِيرٍنِاسْتَنَارُوا                بِهَذَا النُّورِ مِنْ غَيْرِ اْلخُمُودِ
تَخَرَّجْنَا تَلاَمِذَ دَارِ هَدْيٍ                 وَنُنْشِرُ نُورَ زَيْنِكَ فِي الْحُشُودِ
فَأَذْكُرُ دَرْسَ شَرْحٍ لِابْنِ حَجَرٍ           لِمِنْهَاجٍ فَإِنيِّ مِنْ سَعِيدٍ
فَهَذَا شَرْحُ شَرْحٍ لِابْنِ حَجَرٍ            عَلاَ بَعْضٌ عَلَى شَرْحِ الْعَمُودِ
كَأَنَّ الدَّرْسَ دَرْسُ اْلـهَيْتَمِيِّ              بِتَجْرِبَةٍ يَفُوقُ بِلاَ رَدَادٍ
فَكُنْتَ فَقِيهَ عَصْرٍ مِثْلَ حَبْرٍ             وَتَنْحَلُّ اْلـمَسَائِلُ مِنْ رَشِيدٍ
نَصَرْتَ الشَّافِعِيَّ بِقَعْرِ فِقْهٍ               دَعَمْتَ اْلأَشْعَرِيَّ عَلَى اْلجِهَادِ
فَحِينَ تَرَاهُ يُفْتِي فِي سُؤَالٍ               تَرَى النَّوَوِيَّ يُفْتِي مِنْ جَدِيدٍ
وَحِينَ تَرَاهُ يَقْضِى لِلْقَضَايَا               كَأَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ بِاجْتِهَادِ
وَحِينَ تَرَاهُ يَخْطُبُ فِي الْجَمَاعَة           يُهَطِّلُ حِكَمُهُ مِثْلَ الْوُرُودِ
وَحِينَ تَرَاهُ فِي صَوْبِ اْلـمُصَلَّى           يُنَاجِى رَبَّهُ طُولَ السُّجُودِ
وَحِينَ تَرَاهُ يَقْعُدُ فِي أُنَاسٍ                بِمُطْرَقِ رَأْسِهِ مِثْلَ الزَّهِيدِ
دَنَوْتَ تَوَاضُعًا وَعَلَوْتَ مَجْدًا             فَزَيْنُ الدِّينِ أَمْجَدُ مِنْ مَجِيدٍ
فَنُورُكَ لَا يَزَالُ بِنَا نُشُورًا                 فَنُورُ اْلعِلْمِ نُورٌ فِي اْلخُلُودِ
وَأَذْكَارٍ تَلَوْتَ بِهَا مِرَارًا                  صَبَاحَ مَسَاءَ مِنْ غَيْرِ اْلحُدُودِ
وَأَوْرَادٍ تُكَرِّرُهَا دَوَامًا                     بِلَيْلَ نـَهَارَ مِنْ غَيْرِ الْقُيُودِ
بَكَى فِيكَ الْجَوَانِحُ وَالْقُلُوبُ             فَذَا حُزْنُ اْلقَرِيبِ أَوِ الْبَعِيدِ
بَكَتْكَ عَوَالِمُ الدُّنْيَا جَمِيعًا                 وَدَمْعُ اْلعَيْنِ جَارٍ فِي الْـخُدُودِ
جَزَاهُ اللهُ خَيْرَ جَزَاءِ عِلْمٍ                 مَدَى مَا اْلعِلْمُ يَجْرِي بِالْمِدَادِ   
وَنَوَّرَ قَبْرَهُ اللَّهُمَّ دَوْمًا                    وَعَطَّرَ دَارَهُ دَارَ اللُّحُودِ 
وَهَذَا وَزْنُ تِلْمِيذٍ حَقِيرٍ                   مُبَارَكٌنِاسْمـُـهُ شَوْقًا لِزِيدٍ  
وِدَاعًا يَا مُزَيِّنَ عِلْمِ فِقْهٍ                  وِدَاعًا زَيْنَ دِينٍ فِي الشَّرُودِ
فَنَمْ يَا شَيْخَنَا نَوْمَ اْلعَرُوسِ               هَنِيئَ النَّفْسِ فِي دَارِ الْـخُلُودِ
-------------------- 

رثاء جميل بقلم محمد -وي

فقيها وصوفيا لقد كان شيخـــــــــنا     وفارقنا يوم الخميس وأيتــــــــــــــــما
شرشيري زين الدين مسلِيْارُ شيخنا    توفِّي ، فبينان الجميع تهـــــــــــــــدّما
أمينُ سمستا في ولاية كيـــــــــرالا     لعشرين عاما ، ثمّ بالحق أختــــــــــما
وفي أسرة مشهورة منذ أزمنـــــــة     ولادته ، نال الدعاية إذ نـــــــــــــــمى
ونوّر علماء ولُقب زينـــــــــــــــهم     وصار ملاذ المسلمين مكــــــــــــــرما
كذا العلماء من أتوا بعد أنبــــــــــيا     ورثت العلوم متقنا كنت أحكـــــــــــما
لقد طال أذكار الصباح إلى الضحى    كذا ذكر ما بين العشائين مغنـــــــــــما
أتانا النبا يوم الخميس المدبــــــــــر    بنعي وفاة الشيخ ، ما هو مؤلـــــــــما!
لقد كان نبراس الظلام بعلمــــــــــه    وتقواه ما كان الظلام مكتّــــــــــــــــما
محبّ لإلفة وأمن لدى المــــــــــــلإ    زئير إذا ما خالف القوم مَحــــــــــرما
فقيه ومفت لا يعارَض حكمــــــــه      ولو من شيوخ ، كان منهم تعلـــــــــما
رأى قدره شمس العلما فراســـــــة     وكنّيتُ اْستاذٍ ومن كان مثلــــــــــــــما
به كان ترجمة الكتاب تجــــــــــوّز    بكيرالا في السنيين دوما مــــــــــدوّما
أباه أبوه من ذهاب ورحلــــــــــــة     إلى الباقيات الصالحات تعلُّـــــــــــــما
وقال ’دعِ الولّور ، درًّسْ وإنــــــــه     ليأتيك من جاؤوا إليها محتـــــــــــّما‘
ودرّسَ كودنغاد تشماد بعـــــــــــده     ودار الهدى ستين عاما معلّـــــــــــــما
إذا أفتى في شيء ففتواه تقبــــــــل     فلا حكم مفت فوقه ليقـــــــــــــــــــدّما
ومرّ أمام القوم هونا كما الولــــــيّ     إذا خاطب الجهّال قال وسلّـــــــــــــما
أتيت وحيدا للمتاع وعدت بالــــــــ     متاجر ، لم ترض بمرء لتُخــــــــــدَما
يكرِّم من آتاه حق الضيافــــــــــــة     ولو جاءه في البيت بالطيب أطعـــــما
إذا مازح الطلابَ بالصدق أضحكا     ولو خاطب الجم الغفير لأفهـــــــــــما
من المفتي فينا اليوم بعدك سيّـدي؟     ومن للأمور المحدثات ليحكــــــــــما؟
ونحن جميعا في أسى متتابـــــــــع     وذكرك يأتي لو أردنا التكلّــــــــــــــما
إذا اجتمع الاثنان فينا لحاجـــــــــة     لَذكَراك ، صار الجمع في الوقت مأتما
رأيناك تمشي للصلاة بــــــــــدارنا     وتحت الـ’بدام‘[1] نمت نوما تنـــــــــوّما
وأنعمْ صباحا ثمْ مساء وكلمـــــــــا     تردّد طفل للصلاة ومن نـــــــــــــــمى
بتسليم قلب مخلص وبأدعيـــــــــة      ’أيا ربّ أعل درجه وأكـــــــــــــــرما‘
ونم نومة العروس قربا لـ’حاجيار‘     أبينا ، وقرّ العين معْه منعّـــــــــــــــما
حبيبان عاشا للإله ، تفــــــــــــرّقا     قد اجتمعا بعد الوفاة ليرحـــــــــــــــما
فجازاهما الرحمن برّا وجنّـــــــــة     وأرضاهما خيرا ، تقبّل منــــــــــــهما
===========================


رثاء الأستاذ شيخنا الشرشيري المرحوم
بقلم عبد الصمد الهدوي نادابرم

أجاب  شيخي نداء الله رحمن                
في جنة الخلد في روح وريحان
سالت عيوني على الخدين و انصدعت
              نفسي بنَعيٍ و حارت ايَّ حيران 
استاذنا شيخنا الشرشيري صار الى الــ
ـأخرى و أيتمنا في قعر أحزان
خبرُ انتقال فقيه شاع شُهرته                  
أضحى كصاعقة في كل آذان
أنَّتْ له الأذن تبكي وهي قائلة         
‘يا ليت بي صمما او ايَّ نقصان’
عزّيتُ نفسيَ مكبولا فقلت لها                
‘صبرا، يزول الى نَعماء منان’
عفوًا ايا شيخنا من كل ما ارتكبت            
نفسيَ من سوء آداب وعصيان
شقيتُ في فهم عُلوٍ انت ساكنه        
يا سوء حظي وهذا ايُّ خسران
بحر العلوم جميعا في مسائلها
              و صرت مأوى الورى من كل أركان
وكم و كم نفرٍ رَوُوا بمنهلكم
              حتى امتلَوا بلآليها و مرجان
اذا حكمت بحكم صار آخرَه
              و لا نرى بعده في الحكم من ثاني
جمعت علما و أعمالا و فُقت بها
              كلَّ النحارير هذا أجمل الشان
علوت في شيم الأبرار منتشرا
              من شمسك النور في ظلمات طغيان
أنت الأحق لتدعى زين علماء
              يا زينة العلم و التقوى و احسان
خدمت دين الهدى حتى الوفاة ولم
              تحرص سوى وجه الديان في شان
تقبّل الله كل السعي قاطبة
              و جعل منزلكم في دار رضوان
جزاكم الله عن أبناء دار الهدى
              وغيرها خير ما جازى لانسان
يا ربنا انصرنا بنصره أبدا
             بجاه سيدنا الهادي لايمان



-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بقلم: عبد الغفور بن الحاج محمد الذهبي الهدوي

أنى لنا النسيان ذا الوجه الجلي ؟!

يا عـينُ جُودي بالبكاء، فكيف لا         تبكي وهــذا شيخنا تحت الثّرى
ما جـــفّ دمــعٌ، لم يزل منسـكبا         مِنْ حرّ حـزنٍ، كلّ وقـــتٍ ذاكرا
بـــل البــكاءُ لا يفـــــيــد، لأنـّــه          ذبُّ المـــنـيّة ليـــس أمرا مُقْدَرا
لما نعى الناعي بمـــوتِــه ارتعد           كلّ ابــن آدم واقــفا مــــتحـــيّرا
بكت السماءُ والأراضي حـــينئِذْ           سكتَ الفضاء، والصفاء تكدّرا!
طُــرُقُ البلاد أصبحـــــت مفعَمةً            بالناس، واعجبا، لكان مـنظرا!
جاء الأناس بقضّهم وقضيضهم،         أنَّ الفـــؤاد تكــــمّدا وتحـسّــرا
هـذا، لزين العالمــــين تـــودّعا          هذا، ثريّا العـــلم عنّا قد جــرى
كانت كـــنوز العلم في عرصاته          مــثل الجبال الشمّ راسخة تُرى
وقف الحياةَ على العلوم مسبّلا           طُرّا، فعـاش بحكمة مــستبصرا
كم من فتاوى الفقه كانت تخرج          من فيه، كانت للورى خير العُرى
كانـــت رزانة عـــلمه لتـثـقّــلـُهْ          حتى مشى  متواضعا متصاغرا
أســـدا زئيرا كان ضـــــدّ الباطل           للحــقّ كان مــــؤيّدا ومــناصرا
ذهـــلت عــقول معارضيه لعلمه          ذاق الخســـارة من بدا متناظرا
كانت دراري العلم تسقط لو خطب          يتســابق الـطلاب جمـــعا وافرا
والله لم تشـــهــد عــيوني عالما         مثل الفــقـــيد في الفنون تبحّرا
كان لأمـــتنا كملاّح السـُّـــفـُــــن          يذود عـــنا شــــــــمألا ودبائرا
عاش بقلب النــاس ســـلطانا بلا          تاج، فســاد القوم دوما مبشرا
كم من شـــكايات لحلّــــت دونه           كانت لدى الحكام صعبا معسرا
كم من جدار الصلب دونه انهدم          بقــــوله أو فعـــله، منعـــــفـرا
كان حسين الخلق عالي الشــيم         صفيّ وجه، كان طـيبا عنصـرا
الذكـــر كان له كـقـــوت واجــب         يمسي ويصبح فيه دوما غائرا
وقلادة التســـبيح أفضـل صحبه           فــبها لـيبقى ذاكـــرا متفــكّـــرا
ما كان محض فقيه دين قاصرا           بل كان نجما في التصوّف زاهرا
حصل الإجازات العلى عن كتلة          من أعظم الأشياخ عن خير الورى
أنى لنا النسيان ذا الوجه الجلي ؟            لأنه بالــذكــــر دومـــا قد حـرا
الطير والأزهار تذكــر وجـــهه           أحسِنْ بوجه ضـاء دوما زاخرا!
طــوبي لتــرب ضــمّه في صدره          طــــوبى له أيَّ الجـــليلِ به عرا
يا قـــبر عــــلم، إن سترت حبيبنا          عنّا فـــلست عـن القلوب مستّرا
يا قــبرُ كــيف حويت كنز علومه           كانــت لكثرته تفــــيض دفـــاترا
يا قبر كيف وجدت ضيفك، ثم كيف            رحّبته، وما استُعِدّ لـه قِــرى؟
يا ربّ صيّرْ قـــبره مــن جــــنة          خضراء، ألبسه حريرا أخضرا
أسبغْ عليه كلّ وقــــت دائــــما           شُؤبوب رحمات به منـــهمرا
واغفر له إن كان في أطراسـه           ذنب، فليس سواك أحد غافرا
يا رب جمّعنا غدا في جــــــنتك           مع حبنا، أنت الموفّق للورى

----------------------------------------------------------------------------------
                                    

1 comment: