Search This Blog

Search This Blog

Friday, September 26, 2014

موتانا يشتاقون لدعائنا


حكى عثمان بن سواد وكانت أُمه مـن العابدات ،

قال : لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء ،


وقالت: يا ذخرى و يا ذخيرتي

و من عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي

لا تخذلني عند الموت ولا توحشني في قبري


قال : فماتت


فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها واستغفر لها ولأهل القبور ، فرأيتها ليلة في منامي


فقلت لها : يا أماه ، كيف أنت ؟


قالت : يا بنى ، ‍‍‍إن الموت لكرب شديد


وأنا بحمد الله في برزخ محمود


يفترش فيه الريحان


ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور


فقلت : ألك حاجة ؟


قالت : نعم ، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا


فإني لأُسرّ بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك


فيقال لي : هذا ابنك قد أقبل


فأُسر ويُسر بذلك من حولي من الأموات .


=======================
قال بشار بن غالب : رأيت رابعة في منامى
وكنت كثير الدعاء لها

فقالت لي : يا بشار

هداياك تأتينا على أطباق من نور
مخمرة بمناديل الحرير
قلت : وكيف ذلك ؟

قالت : هكذا دعاء الأحياء إذا دعوا للموتى واستجيب لهم جُعِل ذلك الدعاء على أطباق النور وخُمِرَ بمناديل الحرير ثم أُتِىَ به إلى الذي دُعِي له من الموتى


فقيل له : هذه هدية فلان إليك.
[ من كتاب الروح لإبن القيم ]

No comments:

Post a Comment